الأربعاء، 22 يوليو 2009

الطالبتان الأولى والثانية في الثانوية العامة في فلسطين: لا مستحيل أمام تحقيق الحلم


إخباريات – خاص: قلوب رجفت، وصرخات علت في مدرستي طلائع الأمل وجمال عبد الناصر في مدينة نابلس، واقع شابه كثير من تفاصيله بقية مدارس المدينة التي انتظر طلبتها إعلان نتائجالثانوية العامة بفارغ الصبر. لكن الفرحة في هاتين المدرستين فاقت سواها من المدارس، فمنهما خرجت الطالبتان اللتان حصدتا المركزين الأولى والثاني على مستوى فلسطين، لتزرع تاله باسم باطية ورانية سامي يونس، الفرح في كل أرجاء مدينة نابلس، لتحقيق هذا الإنجاز. "لا مستحيل أمام تحقيق الحلم" تلك هي قناعة تالة التي حصدت المرتبة الأولى في نتائج الثانوية العامة بمعدل 7 , 99% وكذلك الحال بالنسبة لرانية سامي يونس، التي حصدت المركز الثاني مكرر بمعدل 6 ، 99%. "ومن يحصد يزرع" مقولة اقتنعت فيها تالة ورانية، وكانتا أمس على موعد مع الحصار المثمر. "الحياة الجديدة" التقت تالة ورانية، وقصتا علينا رواية التفوق.تالة بطاية، وضعت هدفها أن تكون الأولى على فلسطين، وكرست جهدها لتحقيق هدفها الذي نجحت في تحقيقها، ورغم توقعها بأن تكون الأولى، إلا أنها لم تتوقع الحصول على معدل 7 ، 99% واعتقدت أن معدلها سيكون 5 ، 99%. تقول تالة أن أوقات الدراسة بالنسبة لها لا تختلف عن أي طالب آخر في الثانوية العامة، إلا أن المطلوب برأيها هو التركيز، ووضع الهدف الأساسي بالتفوق، وتذليل أي عقبة قد تعترض طريق تحقيق الهدف بشكل سريع. وتضيف:" الفضل بالتأكيد هو لله الذي وفقني ومنحني هذه النتيجة، وكذلك لمدرستي طلائع الأمل، ومدرسيها، وجميع الأهل".وتؤكد تالة أن وقوف الأهل إلى جانب الطالب يعتبر مسألى في غاية الأهمية، وتضيف:" في بعض الأوقات كنت أشعر بالتوتر خاصة خلال فترة الإمتحانات، وحتى كنت أبكي من الضغط وغيره، لكن أهلي كانوا يهونون علي بشكل كبير وأخرج بشكل سريع من تلك الظروف، لأعاود النشاط الطبيعي، والدراسة".وأهدت تالة تفوقها لوطنها فلسطين ومدرستها، وأهلها.وأكدت أنها ستدرس الطب البشري، وترجح أن يكون ذلك في جامعة النجاح الوطنية لتميزها، مشيرة إلى أن الجامعات الفلسطينية توفر ما توفره الجامعات في الخارج. وحول برنامجها الدراسي تقول تالة أنها كانت تدرس بحدود ست ساعات يوميا، خلال فترة الدوام المدرسي، بينما كثفت من ساعات الدراسة في فترة الامتحانات، مع حفاظها على أوقات للراحة وربما النوم لمدة ساعة خلال النهار. أوضحت أنها كانت تنام في وقت مبكر لا يتجاوز الساعة التاسعة مساء بمعدل يتراوح ما بين ست إلى ثماني ساعات، وتستيقظ بعد ذلك وقت الفجر. وتدعو تالة جميع طلبة الثانوية العامة في السنوات القادمة، لضرورة التعامل مع مع "التوجيهي" كأي مرحلة دراسية أخرى، مع ضرورة التركيز على تحقيق النجاح والتفوق. وتنفي تالة أن يكون هناك أسئلة أعلى من مستوى الطلبة المتفوقين، موضحا أن ما لاحظته هو أن الأسئلة وضعت لجميع المستويات، بحيث يكون منها السهل والمتوسط والصعب.رانية يونس: لا فرق بين جميع الأوائلوتبدي رانية يونس ارتياحا كبيرا لحصولها على هذه النتيجة، وتعتقد أن ما حققته كان ثمرة جهدها والأجواء المريحة التي وفرها لها أهلها في المنزل.وبشأن إذا ما كانت تطمح للحصول على المرتبة الأولى تقول:" لا فرق بين جميع الأوائل سوى عُشر بالمائة، وهذا ليس فرقا، المهم أنني تفوقت وكنت على قائمة الشرف التي حملت أسماء العشرة الأوائل على مستوى فلسطين".وتثني رانية على الأجواء المريحة التي وفرها لها الأهل داخل المنزل، بهدف تحقيق أفضل ظروف الدراسة التي يحتاجها الطالب. وأهدت تفوقها لأهلها ومدرستها "جمال عبدالناصر الثانوية"، ومديرتها تهاني الكخن، وكل من كان عونا لها على مدار العام.وبشأن رأيها حول صعوبة بعد الامتحانات بناء على شكاوي بعض الطلبة قالت رانية:" كل امتحان كان فيه بعض الصعوبات لكن تلك الصعوبات ليس من المستحيل تجاوزها بل على العكس من الطبيعي أن يكون هناك صعوبة من أجل المتميزين".وحول برنامج دراستها اليومي تقول رانية إنها كانت خلال الأيام الدراسة تدرس بحدود أربع ساعات يوميا، وتمارس حياتها بشكل طبيعي، وتشاهد التلفاز وتجلس مع أهلها. وخلال الفترة التي تسبق الامتحانات وفترة الاختبار نفسها كثفت من ساعات الدراسة، وباتت دراستها بشكل متواصل، إلا لاستراحة محدودة وتناول الطعام والشراب والنوم فقط. ووجهت رانية رسالة للطلبة اللذين سيتقدمون لامتحان الثانوية العامة في العام القادم، ودعتهم لضرورة الاجتهاد، ووضع هدف النجاح والتفوق أمام أعينهم حتى يستطيعوا تحقيق الهدف اللذي يطمحون إليه. وأشادت رانية بالمستوى التعليمي في فلسطين، موضحة أن الجامعات الفلسطينية مميزة بشكل كبير وتنافس كبرى الجامعات العربية، إلا أنها لم تحسم بعد موقفها من المكان الذي ستكمل فيه تعليمها الجامعي، كما أنها لم تحسم تخصصها بعد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق