الخميس، 23 يوليو 2009

إسرائيل تنشر صورة لهتلر مع مفتي القدس الاسبق لاسكات منتقدين

القدس المحتلة - رويترز - أصدرت إسرائيل أمرا لدبلوماسييها باستخدام صورة قديمة للزعيم الديني الفلسطيني الراحل الحاج أمين الحسيني خلال لقاء له مع الزعيم النازي أدولف هتلر لمواجهة انتقادات عالمية لخطة بناء يهودية في القدس الشرقية العربية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن افيغدور ليبرمان وزير الخارجية طلب من السفراء توزيع الصورة التي التقطت عام 1941 في برلين للزعيم النازي يجلس إلى جوار الحسيني الذي كان يشغل منصب مفتي القدس.
وصرح مسؤول بأن ليبرمان وهو قومي متشدد يأمل أن "تحرج" الصورة الدول الغربية فتكف عن مطالبة إسرائيل بوقف المشروع الذي تبنيه على أرض تملكها أسرة الحسيني في القدس الشرقية التي تقطنها أغلبية من العرب.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ثم ضمتها لاحقا إلى أراضيها في إطار مشروعها لجعل القدس الموحدة عاصمة لها وهو قرار لا يحظى باعتراف دولي.
وقال مسؤول آخر إن بعض الدبلوماسيين عارضوا الخطوة التي قدمها ليبرمان قائلين إنها من الممكن أن تجلب على إسرائيل انتقادات أكثر لأنها ستبدو وكأنها تتجنب الصراع الأوسع الذي تواجهه مع الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وسئل متحدث عن السبب الذي حدا بليبرمان لإصدار هذا الأمر فقال "لأنه من المهم للعالم أن يعرف الحقائق" ولم يزد على ذلك.
واحتجت الولايات المتحدة وأوروبا هذا الأسبوع على خطة لشركة إسرائيلية خاصة لبناء 20 شقة سكنية على الأرض التي تقول إن مليونيرا أمريكيا يهوديا اشتراها كما احتجت على تهديدات إسرائيل بهدم منازل فلسطينية وهو ما قد يؤدي إلى تشريد الآلاف.
وأدى هذا الجدل إلى توسيع الشقاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي ترفض الاستجابة لمطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة حتى يمكن استئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين.
ويعيش ما يقرب من نصف مليون إسرائيلي في المستوطنات التي بنيت في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وهي المناطق التي يعيش فيها حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني. واتهم مسؤول بحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليبرمان بأنه وصل إلى "إفلاس سياسي" حين أمر بتوزيع صورة الحسيني مع هتلر. وقال عدنان الحسيني الذي عينته السلطة الفلسطينية رئيسا لبلدية القدس وهو قريب للمفتي الراحل "هذه قصة قديمة كانت لها ملابساتها الخاصة ولا تنطبق على الواقع الحالي."
وأعلنت مؤسسة ياد فاشيم الإسرائيلية المسؤولة عن النصب المقام في ذكرى ستة ملايين يهودي قتلوا في المحرقة النازية أن الحسيني أيد ألمانيا النازية لمحاولة كسب الدعم للأهداف

0 التعليقات:

إرسال تعليق