الأربعاء، 12 أغسطس 2009

عائلة محمود درويش تطلق جائزة سنوية لدراسة إبداعاته


تتواصل داخل الأراضي الفلسطينية "1948" فعاليات ثقافية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر محمود درويش وقد تم تشييد نصب تذكاري ضخم خاص به في بلدة الجديدة وأعلنت عائلته عن إطلاق جائزة أدبية تحمل اسمه لتكريم الطلبة الذين يعدون دراسات جادة تتناول مسيرته الأدبية.وشهدت بلدة الجديدة في الجليل حيث تقيم عائلة درويش بعدما هجرت من البروة المجاورة حفل إزاحة الستار عن نصب تذكاري صخري على شكل مجموعة من الكتب نقشت فيه صورة درويش ومقطع من احدى قصائده: "أنا حبة القمح التي ماتت لكي تخضر ثانية وفي موتي حياة ما".كما أقيم ليلة أمس الأول حفل فني بمشاركة الفنانين نسرين فاعور، محمود أبوجازي وأمل مرقص التي أنشدت بعض قصائد الراحل منها "أحن إلى خبز أمي"، "كم البعيد بعيد"، "وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافرا".وأشار أحمد درويش شقيق الشاعر الراحل إلى أهمية موقع النصب التذكاري ومدلوله التربوي والثقافي بصفته منارة وبوصلة وقال إن آلاف الطلاب سيتوقفون عنده وتخامرهم أسئلة كثيرة وسيعرفون أن هذا الطفل الذي شرد في حزيران 1948 أصبح بعد زمن أكبر مدافع عن رواية الفلسطينيين وحقهم بأرضهم وبالحياة الكريمة والعدل والسلام”.واستذكر درويش الشقيق “أن الراحل محمود كان يدرك ويعي تماما الخطر المتربص به في كل لحظة لكن مظهره أو سلوكه لم يش بشيء” فظل حتى ومضاته الأخيرة يبحث عن أسرار جماليات الحياة ويقدمها أكثر جمالا في شعره ولم ييأس ولم يستسلم لأنه كان يرى أنه لم نعد قادرين على اليأس”.وقال درويش إن شقيقه الراحل الذي رحلت والدته قبل شهور واجه الخطر بمزيد من الإبداع مشيرا إلى أن محمود اعتاد تقديم أمسية أو اثنتين في العام لكنه وفي عامه الأخير وخلال استقواء أزمته الصحية قدم أمسياته الشعرية في كوريا في مقدونيا وفرنسا وإيطاليا وحيفا ورام الله.واستذكر زكي درويش زيارة محمود الأخيرة لعائلته في بلدة الجديدة وقال إنه حينما غادرهم متوجها للولايات المتحدة عن طريق فرنسا قال له طبيبه الفرنسي الذي كان يعرف قرب الأجل: “عليك أن تختار فقد مات شارل ديغول في انفجار هذا الشريان”. وتابع "أما محمود فقد اختار العملية الجراحية متعلقا بخيط من الأمل يكون فيه طوق النجاة وسأله الطبيب أيضا: ماذا تريد من الدنيا فقال: أن أكمل ديواني".وقد وزع مجلس قرية “الجديدة” المحلي آلاف الكراسات التي تحمل سيرة محمود درويش ومسيرته وقصائد من ديوانه الأخير "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي".


(صحف)

0 التعليقات:

إرسال تعليق